|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نارٌ منْ أرضِ الحجازِ |
Share |
Tue Mar 04, 2014 11:38 am | المشاركة رقم: | |||||||||||||||||||||||||||||||||
| Subject: نارٌ منْ أرضِ الحجازِ نارٌ منْ أرضِ الحجازِ نارٌ منْ أرضِ الحجازِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ ، اللهمَّ صلِّي على عبدكَ ونبيكَ وخليلكَ الناطقِ بوحيكَ ، والذي جعلتهُ لسان الصِّدقِ الابديِّ ، سيدّنا مُحَمَّد وعلى آلهِ وأزواجهِ وذريِّتهِ وباركْ وسلِّم , كما تحبهُ وترضاهُ آمين. وبعد :- فتفضلوا معي أيها ألاكارم ، للاطلاع على هذه النفحات المباركة ، منْ معجزاتِهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّم ، الغيبيةِ ، والتي تفضل بها الباحث الاستاذ الدكتور [ زغلول النجار ] ، غفرَ اللهُ تعالى لهُ ولولديهِ ، ولنا ولوالدينا ، ولجميعِ المسلمينَ آمين0 قالَ الذي لا ينطق عن الهوى ، صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّم : [ لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَخْرُجَ نَارٌ مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ، تُضِيءُ أَعْنَاقَ الإِبْلِ بِبُصْرَى ]( متفقٌ عليهِ ) في هذا الحديثِ الشريفِ ، إشارة علمية دقيقة ، إلى حقيقةٍ منْ حقائقِ ، [ أرض الحجازِ ] ، لمْ تُدركْ إلا في منتصفِ القرنِ العشرين ، حينَ بُدئَ في رسمِ الخريطةِ الجيولوجيةِ ، لأرضِ شبه الجزيرةِ العربيةِ , وكانَ منْ نتائجِ ذلكَ ، انتشار الطفوحِ البركانيةِ ، على طولِ الساحلِ الغربيِّ ، لجزيرةِ العربِ ، ( منْ عدن جنوبًا إلى المرتفعاتِ السوريةِ شمالاً ) , عبرَ كلّ منْ الحجازِ والأردنِ , وفلسطين , مغطية مساحة ، منْ تلكَ الطفوح ، تقدر بحوالي مائة وثمانين ألفًا (180.000 كم2) منْ الكيلومترات المربعة , ومكونة واحدًا ، منْ أهمِّ أقاليم النشاط البركاني الحديثِ في العالمِ , ويقع نصف هذهِ المساحةِ تقريبًا ، في أرضِ الحجازِ ( حوالي تسعين ألفًا منْ الكيلو مترات المربعة ) موزعة في ثلاثةِ عشر حقلاً بركانيًا ، تُعرف باسمِ [[الحراتِ]] , وأغلب هذهِ الحراتِ : تمتد بطولِ الساحلِ الشرقيِّ للبحرِ الأحمرِ ، ممتدة في داخلِ أرض الحجازِ ، بعمقٍ يتراوح بينَ ( 150 كيلو مترًا , 200 كيلو مترًا ) , ويعتقد بأنَّ هذهِ الطفوحِ البركانيةِ ، قد تدفقتْ عبرَ عددٍ منْ الصدوعِ الموازيةِ ، لاتجاهِ البحرِ الأحمرِ , ومنْ فوهاتِ مئاتٍ منْ البراكينِ المنتشرةِ ، في غربِ الحجازِ , كما يُعتقد بأنَّ تلكَ الصدوعِ والبراكين ، لا تزال نشطة ، منذ نشأتها وإلى يومنا الحاضرِ , سببتْ العديد منْ الهزَّاتِ الأرضيةِ , كما تمَّ مشاهدة تصاعد أعمدة منْ الغازاتِ والأبخرةِ الحارةِ ، منْ عددٍ منْ تلكَ الفوهاتِ البركانيةِ ، والحراتِ الثلاث عشر ، المنتشرة في أرضِ الحجازِ ، هي منْ الجنوبِ إلى الشمالِ : [[ حرة السراة , البرك , البقوم , النواصف , هادان , الكشب , رهط , حلة أبو نار , خيبر , إشارة , العويرض , الشامة والحماد , بالإضافة إلى عددٍ آخرٍ ، منْ الحراتِ الصغيرةِ ، في مساحاتها ]] ، وتقع المدينة المنورةِ : ( على ساكنها أفضل الصَّلاة وأزكى التسليم ) بينَ حرةِ رهطٍ في الجنوب , وحرة خيبرٍ في الشمال , وتمتد حرة رهط بين المدينة المنورة شمالاً , ووادي فاطمة ( رضيَ اللهُ تعالى عنها وأرضاها ) بالقربِ منْ مكة المكرمة جنوبًا ، عبر مسافة تقدر بحوالي (310 كيلو مترًا في الطولِ , وستين كيلو مترًا في متوسطِ العرضِ ) لتغطي مساحة ، تقدر بحوالي ( 19830 كيلو مترًا مربعًا , بسمك متوسط ، حوالي المائة متر وإن كان يصل إلى أربعمائة مترًا في بعض الأماكن ) ، ويوجد في حرةِ رهطٍ وحدها أكثر منْ سبعمائة فوهة بركانية , ويعتبر الجزء الشمالي منْ حرةِ رهطٍ ، والذي يقع إلى الجنوبِ ، منْ المدينةِ المنورةِ مباشرة ، منْ أكثرِ أجزاء تلك الحرة نشاطًا ، لأنهُ قدْ شهدَ أكثر منْ ثلاثةِ عشر ، ثورة بركانية ، وتدفقًا للحممِ خلال الخمسة آلاف سنة الماضية ( بمتوسط ثورة بركانية واحدة ، كلّ أربعمائة سنة تقريبًا ) منها ثورة [ سنة 21 هجرية (644 ميلادية)] و ثورة [ 654 هـ (1256 ميلادية)] واللتينِ سُبقتا بعددٍ منْ الهزَّاتِ الأرضيةِ العنيفةِ ، وأصواتِ الانفجاراتِ الشديدةِ ، وقدْ كونت الثورة البركانية الأخيرة (654 هـ / 1256 م) ستة مخاريط بركانية جديدة , ودفعت بطفوحها ، لمسافةٍ زادتْ على ثلاثةٍ وعشرينَ كيلو مترًا ، منْ الشمالِ إلى الجنوبِ , وامتدتْ ، حتى الطرف الجنوبي ، لموقعِ مطار المدينة المنورة الحالي , ثُمَّ تحولتْ ، إلى الشمالِ لطفاً ، بأهلِّ المدينةِ , وكرامةً لساكنِها صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، عندها قد أصابَ الناس كثيرٌ منْ الذُعرِ والهلعِ ، ويوجد في حرةِ خيبر ، أكثر منْ أربعمائة فوهة بركانية ، تضم عددًا منْ أحدثِ تلكَ الفوهاتِ عمدًا وأكثرها نشاطًا , فقد تمَّ تسجيل أكثر منْ ثلاثمائةٍ هزَّة أرضية خفيفة , حول إحدى تلكَ الفوهاتِ البركانيةِ ، في سنةٍ منْ السنواتِ الماضيةِ , مِمَّا يُوحي بتحركِ الصهارةِ الصخريةِ ، تحتَ ذلكَ المخروطِ ، ويهدد بإمكانيةِ انفجاره بثورةٍ بركانيةٍ عارمةٍ ، وتشير الدراسات العلميةِ ، التي أُجريتْ على [ منطقةِ الحجازِ ] ، إلى أنَّ الثورات البركانيةِ ، التي كَونتْ حرة رهطٍ ، قدْ بدأتْ منذُ عشرة ملايين منْ السنينِ على الأقلِ , تميزتْ بتتابعِ عددٍ منْ الثوراتِ البركانيةِ ، التي تخللتها فترات منْ الهدوءِ النسبيِّ , ونحنُ نحيا اليوم ، في ظلِ إحدى هذهِ الفتراتِ الهادئةِ نسبيًا ، ومعنى هذا الكلام ، أنَّ المنطقةَ مُقبلةٌ حتمًا ، على فترةٍ منْ الثوراتِ البركانيةِ ، تندفع فيها الحمم ، منْ تلكَ الفوهاتِ والصدوعِ ، كما اندفعتْ منْ قبلِ ، بملايين الأطنانِ ، فتملأ المنطقة نارًا ونورًا ، تصديقًا لنبوءةِ المُصطفى صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، التي قالَ فيها : [ لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَخْرُجَ نَارٌ مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ، تُضِيءُ أَعْنَاقَ الإِبْلِ بِبُصْرَى ]( متفقٌ عليهِ ) ، وبصرى مدينةٌ ، في جنوبِ بلادِ الشامِ ( سوريا ) كذلكَ فإنَّ حرةَ خيبر ، تُعتبر أكبر هضبة بركانية ، في أرضِ الحجازِ ، حيثُ تُغطي ، قرابة ( العشرين ألف كيلو مترًا مربعًا ) , بسمكٍ يترواحُ ( بينَ الخمسمائة والألف متر) , يمثلُ عدَّة طفوحٍ بركانيةٍ متتاليةٍ , يتركز أحدثها ، في وسطِ الحرةِ ، حيثُ تنتشر غالبية الفوهاتِ البركانيةِ الحديثةِ ، في حزامٍ يمتد بطولِ ( ثمانين كيلو مترًا ) موازيًا لاتجاهِ البحرِ الأحمرِ , وبعرضِ ( 15 كيلو مترًا في المتوسطِ ) , وقدْ تمَّ تسجيل زلزالينِ كبيرينِ ، وقعا في حرةِ خيبرٍ , أحدهما في سنةِ ( 460 هـ ) , والآخر في سنةِ ( 654 هـ ) , وقدْ سبقتْ الزلزال الأخير أصوات انفجاراتٍ عاليةٍ , تلتها ثورة بركانية كبيرة , وصاحبتها هزَّات أرضية ، استمرتْ بمعدلِ [ عشر هزَّا ت يوميًا ] لمدةِ خمسةٍ إلى ستةِ أيامٍ ، قُدرتْ شدة أكبرها ( بخمسةِ درجاتٍ ونصفِ الدرجةِ ) على مقياسِ ريختر, وقدْ كونتْ هذهِ الثورةِ البركانيةِ الأخيرةِ ، عددًا منْ المخاريطِ البركانيةِ , ورفعتْ بملايين الأطنانِ ، منْ الحممِ في اتجاهِ الجنوبِ , ولا تزال تلكَ المخاريطِ ، تتعرض لأعدادٍ كبيرةٍ ، منْ الرَّجفاتِ الاهتزازيةِ الخفيفةِ ، التي تُوحي بأنَّ الصَّهاراتِ الصخريةِ ، تحتَ المخروطِ البركانيِّ ، لا تزال نشطة , مِمَّا يؤكد حتمية ، وقوعِ ثوراتٍ بركانيةٍ عارمةٍ ، تخرجُ منْ [ أرضِ الحجازِ ] في المستقبلِ ، الذي لا يعلمهُ إلا اللهَ تعالى , وذلكَ تصديقًا لنبوءةِ النَّبيِّ الخاتمِ , والرَّسولِ الخاتمِ ، صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، وشهادة لهُ بالنَّبوةِ وبالرِّسالةِ , وبأنهُ : ( عليهِ أفضل الصَّلاة وأزكى التسليمِ ) كانَ موصولاً بالوحيِّ , ومعلمًا منْ قبلِ خالق السماواتِ والأرضِ . المصدر موقع الاعجاز العلميِّ في القرآنِ والسُّنةِ / للدكتور : زغلول النجار نقلتهُ مع يسيرٍ منْ التصرفِ للعلمِ رجاءاً رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ | |||||||||||||||||||||||||||||||||
الإشارات المرجعية |
|
|
|
|